خاص نت ،، البهداري وكشكش ،، الوحدات (فرصة) ونطمح أن نكون عند حسن الظن

كانت صرخات ولادتهما أقوى من صوت صواريخ الإحتلال فجاءا إلى هذه الدنيا بمعادلة (المقاومة والإحتلال) ،، نشاءا في بيئة صعبة جدا تجعل ممارسة كرة القدم نضالا ،، كان ذوي الإنفجارات والإغتيالات والصواريخ أمر إعتيادي لشعب محاصر في مائه وخبزه وهوائه ،، كانا كلما إشتد الحصار يحاصران الكرة في ركن ما ،،! وفي زاوية ما ،،! من قطاع غزة أملا في الظهور يوم ما ،،! فكان الإصرار والمثابرة والصبر هي السمات البارزة لمحترفي الوحدات (البهداري وكشكش) ،، بعيدا عن إرشيفهم المتواضع بحكم الظروف فقد جائت (الفرصة) التي جمعتهما معا في نادي الوحدات من أجل الظهور في بيئة مناسبة يستطيعان من خلالها تقديم ما يختزلاه من طاقة وإبداع فكان هذا اللقاء .


البطاقة الشخصية
الإسم : عبد اللطيف محمد سليمان البهداري
مواليد : 20/2/ 1984 في مدينة رفح
المؤهل العلمي : شهادة الثانوية العامة
الوظيفة : موظف حكومي


البداية مع كرة القدم

بدأت الموهبة تتكشف وعمري 12عاما حيث شاهدني المدرب جمال حرب في إحدى المباريات الشعبية بين أبناء مدينة رفح وأعجب بمستواي الفني وبنيتي الجسدية ليوصى لاحقا بضمي لنادي خدمات رفح حيث تدرجت معه في الفئات العمرية من عام 1996 حتى نهاية عام 1999 وقد إتسمت تلك المرحلة بالإستقرار والتطور الفني نظرا للظروف الأمنية الجيدة إضافة إلى الإلتزام بالتمارين ،، كذالك بدأ تركيزي يتجه وبتوصية من المدربين على اللعب في مركز قلب الدفاع بعد أن كنت أنوع مع بين اللعب في مركز رأس الحربة (خلف المهاجمين) واللعب في مركز قلب الدفاع .


الإعارة من أجل الظهور

كانت طبيعة اللعب في الفئات العمرية مع نادي خدمات رفح تقتصر على الإستعدادت الطويلة والمباريات الودية إضافة للبطولات المتقطعة بسبب تركيز معظم الأندية على بطولات الفريق الأول ،، كما أن نادي خدمات رفح تحديدا كان يضم مجموعة كبيرة من الاعبين ويعيش حالة من الإكتفاء ،، فشعرت بصعوبة تمثيل الفريق الاول وعمري 16 عاما لأجد الفرصة مناسبة للإنتقال إلى المنافس التقليدي نادي شباب رفح بعدما تقدم بطلب إعارتي من نادي خدمات رفح لألعب معه موسما كاملا وأجد فرصتي في الظهور مع الفريق الأول ،، وبعد إنتهاء الإعارة عام 2000 تقدمت عدد من الأندية في طلبي على سبيل الإعارة فأنتقلت لنادي غزة الرياضي عام 2001 ثم نادي المشتل عام 2002 وجميع هذه الأندية مصنفة في الدرجة الممتازة .


أطول بطولة في العالم

بعد إنتهاء موسم إعارتي مع نادي المشتل عام 2002 تقدتت عدة أندية في طلبي لكن المدرب جمال حرب تدخل هذه المرة وأوصى بإعادتي لنادي الأم نادي خدمات رفح ،، حيث نجحت معه في إحراز ( أطول بطولة دوري في العالم ) والتي إستمرت لمدة 4 أعوام تقريبا بدأ من عام 2003 إلى عام 2006 وذالك بسبب ظروف الإحتلال البغيض ،، حيث كنا نتحين أي فرصة تشهد هدوء نسبيا من أجل خوض مبارة وأحيانا كثيرة يتم إجراء المباراة على عدة مراحل بحيث تستكمل المباراة منذ لحظة توقفها عدا عن الحالة النفسية السيئة للاعبين بسبب الإلغاء والتأجيل المستمر ،، ولن أبالغ أن قلت بأننا كنا نخوض معظم المباريات بظروف أمنية معدومة وبشعار (ربما تكون هذه المباراة الأخيرة لأي لاعب) وأزداد هذا الشعور بعدما قامت قوات الإحتلال بإستهداف المنشأت الرياضية والملاعب ،، لكن شعورنا الوطني والقومي بضرورة إثبات أنفسنا كشعب حي جعلنا نخوض هذه المنافسات كواجب وطني وكنوع من مقاومة الإحتلال ،، وقد كان الوسط الرياضي في مدينة غزة يتندر بمقولة (بطل لأربع مواسم في بطولة واحدة ) وتمكنت في هذه البطولة المطولة من إحراز هدف وحيد بحكم مركزي كلاعب قلب دفاع .كذالك تم تنظيم بطولتين تنشيطتين لأندية الجنوب في قطاع غزة خلال مراحل الدوري المتقطعة وتمكنت مع نادي خدمات رفح من إحرازهما .


رسالة من تحت النار

يعيش الاعب الفلسطيني ظروف قاسية جدا وخاصة في قطاع غزة بسبب تدهور البنية التحتية للمنشأت الرياضية وإنعدام النشاط الرياضي وعدم جود أي تشجيع أو متابعة لمستلزمات الاعبين بسبب حالة الحرب والحصار التي تفرضها قوات الإحتلال على كافة أبناء الشعب الفلسطيني بحيث تكون الأولوية في هذه الحالة المعاشة للحاجات الأساسية لأي إنسان وهذه الأمور كفيلة بإنهاء مسيرة أعتى الاعبين ،، ولولا المتابعة الشخصية والتدرب بشكل منفرد لأنهيت مسيرتي مبكرا في الملاعب ،، وهذا هو الحال لمعظم الاعبين الذين يمارسون كرة القدم بشعار التحدي وإثبات الوجود بالمفهوم الإنساني .
بكل اسف مع بداية عام 2006 إزدادت معاناة الاعبين الفلسيطينين في قطاع غزة بعدما حاول البعض إقحامهم بالشؤون السياسية وقد كانت الطعنة هذه المرة من الداخل الفلسطيني والذي أدخل الأندية بشكل أو بأخر لمفهوم خاطئ ومصطنع مفاده أن هذا النادي تابع لذاك التنظيم وقد توقفت جميع النشاطات الرياضية في مدينة غزة بشكل كامل ،، علما بأن الأندية لا تنتمي لأي فصيل وهي متاحة لجميع أبناء القطاع وهذا ما عايشته ولمسته خلال مسيرتي في قطاع غزة ،، ورسالتي لجميع المعنيين ( الرياضة لا دخل لها بالسياسة ) .


يد واحدة لا تصفق

بعدما توقف النشاط الرياضي في مدينة غزة في منتصف عام 2006 إنقطعت عن ممارسة كرة القدم لمدة 6 أشهر قبل الإنتقال إلى الضفة الغربية مع نادي هلال أريحا والذي خضت معه موسما كاملا تخلله المشاركة في بطولة الدوري الممتاز عام 2007 كذالك المشاركة في بطولة الدرع وتحقيق مركز الوصيف قبل تحقيق بطولة أريحا الشتوية وقد أنهيت عقدي مع الفريق في 8/1/ 2008 بسبب هبوطه للدرجة الأولى ،، ورغم أني كنت ألعب في مركز قلب الدفاع فقد تمكنت من إحراز 8 أهداف وبكل امانة فقد كان ينظر لفريق هلال أريحا على أنه ممثل بالبهداري فكنت ( أحمل الفريق ) بنظر المتابعين وكان الهبوط نتيجة طبيعية لفريق يعتمد على لاعب واحد في ظل الضعف الواضح في بعض المراكز خاصة حراسة المرمى ورأس الحربة ودليل ذالك إستدعائي لصفوف المنتخب الفلسطيني رغم هبوط الفريق ،، وبعد ذالك بقيت أتمرن بشكل شخصي دون التوقيع لأي نادي مدة 6 أشهر قبل الإلتحاق بنادي شباب الأمعري والذي تمرنت معه عدة أشهر دون خوض منافسات قبل الإنتقال للوحدات .


المنتخب

تم إستدعائي لصفوف المنتخب الفلسطيني في عام 2006 حيث شاركت في بطولة أسياد الدوحة في قطر ،، وفي بطولة غرب اسيا الرابعة في عمان عام 2007 وتشرفت بأن ألعب أمام كل من المنتخب العراقي والإيراني قبل المشاركة في بطولة غرب أسيا الخامسة في إيران عام 2008 واللعب مرة أخرى أمام كل من قطر وإيران حيث كانت هذه البطولة بمثابة التجربة الغنية لأي لاعب فلسطيني بعيدا عن النتائج ،، كذالك هنالك العديد من البطولات التي لم أتمكن من المشاركة بها بسبب إجراءات قوات الإحتلال من خلال منعي من مغادرة الضفة أو تعمد تأخير إصدار تصريح المغادرة مثل التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أسيا وتصفيات كأس العالم .




أصحاب فضل

أعتبر المدرب جمال حرب من أهم المدربين المؤثرين على مسيرتي الكروية فهو من إكتشف موهبتي ونسب لنادي خدمات رفح بضرورة ضمي كذالك ساهم في صقل موهبتي ورفع مستواي كلاعب ناشئ ،، كذالك كان له دور كبير في إعادتي لنادي خدمات رفح بعد الإعارة لمدة 3 مواسم وقد كان يتنبأ لي بمستقبل كبير منذ الصغر .

كذالك لا أنسى الفضل الكبير للاعب الوحدات السابق والمدرب القدير غسان بلعاوي والذي شاهدني في صفوف نادي خدمات رفح ونسب بضرورة ضمي للمنتخب الفلسطيني حيث إستفدت منه في الجوانب النفسية كثيرا .

مدرب المنتخب الفلسطيني عزت حمزة إستفدت منه في النواحي التكتيكية والإلتزام بالواجبات الدفاعية وكيفية أن يكون الاعب محترفا داخل وخارج الملعب وللأمانة فإن الكابتن عزت كان بمثابة الأب الروحي للاعبي المنتخب الفلسطيني .


أفاق الوحدات

أعتبر نادي الوحدات حلم كبير وبداية إنطلاقة حقيقية لأي لاعب فهو الأفضل على مستوى الأردن ونادي كبيرعلى مستوى الوطن العربي ،، ومن دواعي إعتزازي أن أنضم لهذا النادي الكبير ،، وطموحي ان أحقق البطولات والإنجازات مع هذا النادي خاصة بطولة الدوري العام كذالك أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجماهير من خلال رغبتي بقديم شيئ لهذه الجماهير ،، وحقيقة لم أشعر بالغربة بتاتا منذ قدومي إلى الوحدات حيث كان الإستقبال الدافئ هو السمة البارزة من جميع الاعبين فشعرت أنني بين أهلي وأخوتي وتأقلمت بسرعة مع الجميع


بســـــــــــــ مع البهداري ـــــــــــــــرعة

عزت حمزة هو من نسب بضمي لنادي الوحدات وأخبر مجلس الإداراة بأني من أفضل المدافعين على صعيد المنتخب الفلسطيني .

بلغت صفقة إنتقالي للوحدات 40 ألف دولار شامل الرواتب

أرتاح عندما أشاهد عامر ذيب داخل الملعب

أشعر بالإنسجام مع باسم فتحي ،، وهو قريب جدا لقلبي

أتوق لمشاهدة رأفت علي داخل الملعب من فرط مع سمعت عنه قبل مجيئ للوحدات .

أعتبر بطولة كأس الكؤوس عربون محبة وأعدكم بالمساهمة في إحرازها بإذن الله .